محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: الشاعر العراقي أسعد الغريري: يغدو ويشدو بقصر ثقافة المنصورة الثلاثاء 16 فبراير 2010 - 3:30 | |
| الشاعر العراقي أسعد الغريري: يغدو ويشدو بقصر ثقافة المنصورة
أقيمت أمسية شعرية غنائية بقصر ثقافة المنصورة للشاعر العراقي الكبير/أسعد الغريري، وبصحبته المطرب والملحن العراقي/ جمعة العربي، الذي قدمه في هذه الأمسية، كما قدم من قبل المطرب العراقي/ كاظم الساهر. وذلك مساء يوم الاثنين 15 فبراير، أدار الأمسية الشاعر المهندس/مصطفى السعدني- رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي. فكانت جلسة كما أرادها أسعد الغريري كلام وحوار من القلب إلى القلب. طلب الشاعر/ مصطفى السعدني في بداية الأمسية من الضيف الكبير أن يعرف نفسه، فأخذ المطرب/ جمعة العربي على عاتقه تلك المهمة، قائلاً: "صعب على الإنسان وصف نفسه، وسوف أتحمل عبء وصف الأستاذ/ أسعد الغريري، والتعريف به، فكما هناك في صر الأهرام والنيل، وفي العراق نهري دجلة والفرات، وكما في مصر هناك سيد درويش وأم كلثوم وعبدالوهاب، ففي العراق هناك ناظم الغزالي والجواهري، فأنا متأكد أن اسم أسعد الغريري في قائمة هذه الأسماء بعد حين، شاعرنا الكبير/ أسعد الغريري هو جزء من تكوين بلد اسمه العراق". وقد عرف الشاعر/ أسعد الغريري نفسه بأنه شاعر أغنية، فقد اختار بأن أكون شاعر للأغنية العربية والعراقية، حيث قال: "وُلدت كشاعر أغنية من رحم الاستفزاز، والذي استفزني لكي أكون شاعر أغنية هو الشاعر/ مرسي جميل عزيز، عندما سمعت قصيدة "فات الميعاد"، وخاصة المقطع الذي يقول ((عوزنا نرجع زي زمان..قول للزمان أرجع يا زمان..وهتلي قلب.. ولا داب ولا حن))، هذا المقطع بالأخص وتلك الألحان الرائعة للراحل المُبدع/ بليغ حمدي. فتوقفت وتأملت كيف لهذا الشاعر أن يضع تلك الشروط التعجيزية الخمسة، ويضعها جميعاً في هذه المقطوعة المقتضبة الصغيرة، وكٌنت أخفي عن عائلتي أني أكتب الشعر لأنهم كانوا يرفضون أن أكون شاعراً وأن أكون شيء أخر غير ذلك، وقررت في هذه الآونة أن أدخل في مراهنة مع مرسي جميل عزيز في تلك الجزئية". قص الشاعر أسعد الغريري كيف تعرف على كاظم الساهر؟، وكيف بدأ التعاون الفني بينهما، وقد كتب تلك الرحلة الطويلة في كتاب منذ أن التقى به صدفة أواخر شهر أكتوبر عام 1982، فقد تحدث بشيء من التفصيل عن تجربة مع هذا الفنان. ف أسعد الغريري هو صاحب أول أغنية لكاظم الساهر أغنية "شجرة الزيتون" وهي أغنية عراقية. تعاون الشاعر أسعد الغريري مع معظم المطربين العراقيين، عندما بدأت الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، فكان الغريري ضمن الكتيبة الأولى من الشعراء العراقيين الذين دافعوا عن العراق بقصائدهم. بزغ نجم الغريري في سماء الأغنية العراقية مع أوائل الثمانينيات، عندما قدم العديد من الأغنيات، وقد غنى له العديد من المطربين العرب أمثال: المطرب المصري/ توفيق فريد، والمطربة/ أصالة، والمطرب العربي الراحل/مجيد سراج، المطربة عراقية الأصل والتي كانت تعيش في الكويت/رباب، ومن تلك الأغنيات التي ظل لها الصادرة طوال هذه المدة الماضية وهذا المشوار أغنية ((أحبك ليش ما أدري))، وقد غنائها المطرب/جمعة العربي وهو يعزف على العود. وعزاء أسعد الغريري الوحيد على تلك الرحلة الطويلة التي استمرت أكثر من ربع قرن، هو أنه كتب كلمات النشيد الوطني العراقي، ولحنه الفنان/ كاظم الساهر، ووزعه الموسيقار المصري/ عمر خيرت، وقد أنشده الفنان/ جمعة العربي بمرافقة الشاعر أسعد الغريري. أطرب الفنان جمعة العربي الحضور بالعديد من الأغاني القديمة ل عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، بالإضافة للعديد من الأغاني من كلمات الشاعر أسعد الغريري، منها أغنية "مصر المحروسة" التي سوف تسجل قريباً من ألحان جمعة العربي، وسيشاركه في غنائيها الفنانة المصرية غادة رجب، والفنانة الكويتية شمس، والكلمات لأسعد الغريري، الذي يقدم تلك الأغنية الجميلة هدية في حب مصر وأهلها وترابها واعترافاً بجميلها. وقد أنشد وألقى الشاعر المهندس/مصطفى السعدني بالعديد من قصائده، على دندنة أوتار العود التي كانت تعزفها الأنامل الذهبية للملحن/ جمعة العربي. غطت الأمسية قناة القيثارة العراقية، وقد حضر تلك الليلة الشعرية كوكبة كبيرة جداً من كُتاب ومثقفي مدينة المنصورة ومحافظة الدقهلية، منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعرة/ فاطمة الزهراء فلا، الأديب/ السيد الخياري، القاص/ علي عوض، الشاعر/ أسامة درويش، القاص/شوقي وافي، الشاعر/ محمد خليل، الأستاذ/ سامح العطروزي-مدير قصر ثقافة المنصورة؛ وكان برفقة الشاعر/ أسعد الغريري زوجته أم أيمن.
متابعة وتغطية: محمود سلامة الهايشة
| |
|