محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبدالناصر أحمد الجوهري الأربعاء 27 يناير 2010 - 5:16 | |
| هــذا مـــاجنــاهُ قلبــي
يا مولاتى .. عيناكِ ضياءُ حياتي أبحرُ فى سحرهما وأحطُّ .. على مرفأ هاجرتي أتوضأُ .. من فيضِ الكلماتِ أتهجَّدُ .. بين جنانِ الصبوِ العُذريِّ ، أرتِّلُ كلَّ ترانيمي ، أُرسلُ طيفَ صباباتى ، زخَّاتِ براحي ، ولحونَ قصيدى كى تطفىءَ نارَ عذاباتي الآن .. جنادلُ شوقى الثَّكلى تشعلُ دوحَ خيالاتى لكنِّى .. لن أجرؤَ .. أن أدخلَ بهو ظلالِكِ وحدى لستُ( بعنترَ ) عبسٍ .. أو ناطورٍ يحرسُ أطرافَ الغاباتِ مازلتُ أسيراً تجذبنى كلُّ شرايينى ، أوردتى والدفءُ الساكنُ فى أبياتى فالعمرُ / الذَّكرى ، والذَّكرى / العمرُ ، المدُّ ، الجزرُ ، الشيبُ النازحُ فى مرآتى يا نبضَ النبضِ المنثورَ ، ويا ينبوعاً يتفجَّرُ .. من أفئدتى ، يتوحَّدُ فى أنَّاتى عيناكِ وميضُُ ينأى بين عوالمِ عشقى حاصر غورَ مفازاتى وحنينُ ُ يُنبِتُ دوماً أزهارى ، يتراقصُ فى جنَّاتى عيناكِ .. فآهٍ من عينيكِ .. أميرةُ عُرسَ الشمسِ ، ومملكةُ الصلواتِ عيناكِ تراتيلُُ .. نام الليلُ على فيضهما ؛ ينتظرُ الفجرَ الآتى
شعر/ عبدالناصر الجوهري عضو اتحاد كُتاب مصر | |
|
محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبدالناصر أحمد الجوهري الأربعاء 27 يناير 2010 - 5:21 | |
| مُــدِّى حُروفَـكِ فـــى دمــى
مُدِّى حُروفَكِ .. فى دمى وتذكَّرى أنَّ الرياحَ .. شقيةُُُُُُُُُُُُ ُ حين استباحت أنجمى فالشدوُ .. فى البستانِ دوماً لا يثيرُ .. ترنُّمى فَلَكَمْ لهونا فى الحدائقِ .. والشوارعِ ، والممالكِ .. حيثُ كُنَّا ننتمى وتذكَّرى كلَّ البلابلِ حين مرَّتْ من هنا كانت تراقبُ فى الحقولِ .. مواسمى مُدِّى حُروفَكِ .. فى دمى فلحبُّنا عاشت جروحُُ فى الليالى لا تذيعُ إلى الجوانحِ .. سرَّ حرزِ تمائمى وتذكَّري يوماً قدومى بالأنينِ مُكبَّلاً وسطَ انحسارِ معالمى وتذكَّرى يوماً عيونكِ الملامحُ والسرائرُ .. حين عادت فى اشتياقٍ كى تخادنَ مرسمى مُدِّى جناحَكِ للشجونِ .. لتعرفَ الأضلاعُ عشقَكِ للجوى عند اقتلاعُكِ أعظمى ذاب السُّهادُ .. سُدىً وما ذابت عُيونُ ملامحى فتقبَّلى منِّى النَّسائمَ كلَّها هدأ الحنينُ .. ما يزال يبثُّ نفسَ نسائمى مُدِّى حروفَكِ .. فى دمى وتلوَّنى مثل الفراشاتِ المهيضةِ .. حين ترحلُ فى شتاءِ هزائمى وتذكَّرى همساتنا ، أشعارنا ، أطيارنا ، خجلُ الهُيامِ .. أمام نقشِ طلاسمي و تذكَّري كيف النَّدى ما زال يتلو للضفافِ .. قصائدي ؟! كيف البيادرُ تكتوي قربَ الغديرِ النائمِ ؟! و تذكَّري كيف الغصونُ تحنُّ للتُّفَّاحِ ، للرمَّانِ ، للأشواقِ فى حرمِ المساءِ المُغرمِ ؟! ولأنَّني بين المسافاتِ الذَّبيحةِ .. راحلُُُ ُ أشتمُّ حُبَّكِ .. فى دمى فحتامَ طيفُكِ .. حائرُُ عند اللُّقا لا يستطيعُ بأن يعانقَ فى الغروبِ حمائمي ؟! مُدِّى حُروفَكِ .. فى دمى
شعر/ عبدالناصر الجوهري الفائز بجائزة أفضل 35 شاعر عربي في مسابقة أمير الشعراء بأبوظبي عام 2008 | |
|
محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: المُهــرِّجُ لا يستطيعُ الضَّحــك الخميس 28 يناير 2010 - 0:17 | |
| المُهــرِّجُ لا يستطيعُ الضَّحــك
من عبروا ونسوا عند نقاطِ التفتيشِ .. مباهجهمْ لم يكتشفوا إنسانيةَ ( داروينْ ) أو أزليَّةَ فوضى الإنسانْ لازالت لكزةُ ذاك التنينِ البوليسىِّ .. نشيجاً ، حين يفاجئهم سيفُ السَّجَّانْ ثمةَ شخصُُ آخر .. سريالىُُّ يهربُ من بين سراديبِ اللامعقولِ .. لمخبأهمْ لحظةَ تأبينِ الهذيانْ والصوفيونَ / النثريونَ هنا ذاقوا خمرَ المعراجِ .. ومن أبوابِ الغيبوبةِ ... دلفوا عدةَ مراتٍ واحدةً : ليلةَ قتلِ ( الحلاَّجِ ) وواحدةً : عند ظهورِ التَّثويرِ اللَّغوىّْ مصبوغاً بأساريرِ الوجدانْ وعلى حجرِ بازلتىٍّ فى صومعةِ أحدهمْ وجدوا إرهاصاتِ الكُهَّانْ عبروا فأنا لم أعبرْ وحدى كنتُ حداثيَّاً / سوفسطائيَّاً حين أحطِّمُ أغلالى ، أدخلُ من ثغرِ نصوصى ، أخرجُ من دُبْرِ الأوزانْ ولكى أهربَ من ويلاتِ المنفى / للمنفى فعملتُ مُهرِّجَ سِْركٍ أذكرُ حين تأجَّجتُ النَّارُ .. بهندامى كنتُ أنا آخرَ جذوةِ فرحٍ تضحكُ من أجلِ عجوزٍ شمْطاءٍ كانت تبكى فوق ضفافِ ( التايمزِ ) فآهٍ .. يا أسمالى يا غربةَ / غربتنا يا ثوبَ العصيانْ أحياناً كنتُ أَصيبُ العامَّةَ ( بالهستريا ) رغم المُرِّ المُشتعلِ .. ببئرِ الأحزانْ قدرى أن أصبحَ من رهْطِ الشُّعراءِ الثَّكلى فى حضْرةِ غانيةٍ - من مملكةِ الغجرِ – نديمِ السَّحرةِ والجانْ فلماذا تأبون قرابينى ؟! ألكونى أحملُ فى كفَّىَّ جوازاً إفرنجيَّاً ومرَّرتُ بأقطارِ النهضةِ - سهواً – عند تخومِ النسيانْ ؟! آهٍ .. ها .. لكنةُ أوجاعي عادتْ ها قبعتى / أنسجتى من أجلِ محبَّتكم تشتاقُ الأوطانْ
شعر/ عبدالناصر الجوهري الحائز على المركز الأول فى شعر الفصحى بمسابقة إقليم شرق الدلتا الثقافي مايو عام 2000 م | |
|
محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبدالناصر أحمد الجوهري الخميس 28 يناير 2010 - 0:19 | |
| بـَـــدْءُ ُ جـديــدُ ُ لانفلاتـى ليـس إلا
غيظاً أعضُّ أصابعي فلنا من الإفراطِ في عشقِ الضِّياءِ .. ممالكُ ُ أُمِّى التي فقدتْ سعادتها انتظرتُ مجيئها دهراً طويلاً فى الصَّباحِ .. قبيل إرسالي لمدرستي القريبةِ من أمانينا أُمِّى التى نبهتها نسيتْ صدى ميقاتِ طابورِ الهتافِ .. مُجدَّداً نفسُ الرُّؤى عادتْ تغنينا غيظاً أعضُّ أصابعي لم تأتِ بعدُ .. ( بفولِنا ) لم تأتِ .. فالفوَّالُ فى أحيائنا من غيظه دوماً يقايضُ بالكُتبْ أُمِّي التى عاشتْ كما الأسحارُ .. ترشفُ حزنها وسط الصَّخبْ وتمخَّضتْ عن حُلمها – عبثاً – كما كنَّا على نفسِ المعابرِ .. نلعقُ الأوجاعَ منكفثين – هناك – يا وطنى العظيمَ .. فبعضُ أرغفتي تحنُّ إلى الكفافِ .. مُجدَّداً وممزَّقُ ُ شرياننا قرب الحنينِ .. ممزَّقُ ُ نفسُ العذابِ .. وقلبُ محفظتى القماشِ .. مُمزَّقُ ُ ومسيرتى ومسيرةُ الأحلامِ .. ليستْ وحدها تبكى الدِّيارَ .. مُجدِّداً وكما الفؤادُ مبعثرُ ُ مَرَّ انتظارى للرَّواحِ .. طويلاً و الخُطا كتبى أيا كتبى !! ألا يكفيكِ حالى حيث كنتُ مُبعثرا ها .. جرونا لا للخيانةِ عظمُ ُ تبقيكَ حُرَّاً فى الحظائرِ .. راكضاً يا جرونا من يكشف الغرباءَ يوماً حين يصرخُ حقلُنا ؟! مَرَّ إنتظارى للرَّواحِ طويلاً .. والخُطا غيظاً أعضُّ أصابعى فلنا من الإفراطِ فى عشقِ الضياءِ .. ممالكُ ُ حطَّ النَّدى وحذائِىَ القروىُّ يصدرُ – خُلسةً – أمرَ اعتقالِ .. جواربى أبكى الهزائمَ .. كلَّها أبكى القبائلَ .. كلَّها نفسُ الجراحِ .. متاعبى هذا الرصيفُ .. مسافرُ ُ مثلى أنا عبثاً ستهربُ .. للضياعِ .. حقائبى حطَّ النَّدى ماذا أقدمُ للعشيرةِ حينما ؛ تلتاعُ أسمالى .. وتلهثُ فى مزاداتِ الشِّتاءْ ؟! حتما سأهربُ لارتعاشى .. وسط أحراشِ البُكاءْ هذا المُحاربُ .. ربَّما عادتْ تعانقه السَّماءْ هذا المُحاربُ .. ربَّما قد عاد يمنحنى قميصاً من إِباءْ غيظاً أعضُّ أصابعى بعضُ الرُّفاقِ يقاسمون الرَيح .. شهقةَ خوفنا ويقاسمون الشَّمسَ صرخةَ جوعنا ولنا الإلهُ ممجَّدُ ُ نستأذنُ الأطماعَ .. فى صلوتنا غيظاً أعضُّ أصابعى متراميا ثلجُ الشماليين فى كفِّ الخريفْ من ذا يراهنُ بالمواسمِ .. لا خريفُ ُ بعد دمعٍ يشفعُ الآن الخريفْ من ذا يراهنُ بالمنازلِ .. لا صراخُ ُ يعبرُ الآن الرصيفْ هذا الصَّباحُ .. ككلِّ أشواقِ الصَّباحاتِ اللواتى تنْزوى يُرهنُ أضغاثَ الشَّقاءِ .. لبائعِ الحليبْ يُرهنُ أثداءَ المواجعِ فى مواقيتِ البوارِ .. للنهرِ الخصيبْ كلُّ الترانيمِ التى نامتْ بكفٍّ للبراحِ .. ستنحنى قبل المغيبْ غيظاً أعُضَّ أصابعى فلنا من الإفراطِ فى عشقِ الضِّياءِ .. ممالكُ ُ مَنْ يغلق الأبوابَ فى وجهِ المُشعْوذينَ ، والكُهَّانِ ؟! مَنْ ؟! مَنْ يلهم التاريخَ ثورتين .. للأوطانِ ؟! مَنْ ؟! يا جَدَّنا فرضاً ستضبطنى الفراشاتُ الشفيفةُ .. أسرقُ الأشواقَ من يرقاتها فرضاً ستضبطنى اليماماتُ السجينةُ .. أسلبُ النُّوَّارَ من أوكارها ماذا أقدِّمُ للطواغيتِ التى عادتْ بأبوابِ الصوامعِ والمُدنْ ؟! ماذا نخبِّئُ للثَّرى ؟! ماذا ستبتاعُ المرافئُ للسُّفنْ ؟! ماتت شواطئُ ( قُرطبةْ ) ماتت هنا كلُّ الجهاتِ الأربعةَ ماذا أقدِّمُ ( للعزيزَ ) .. فحُجَّةُ ( الأسْباطِ ) ضاعت تحت أنَّاتِ المطرْ ضاعتْ قُبيل اللهوِ .. ضاعت حذو ترنيمِ القمرْ (هامانُ) يبكى يا رفاقُ .. فهلِّلوا !! فعصاهُ تنهشُ فى ضلوعى واستراحتْ نفسُ غلظتها عَصاهْ والبحرُ يضحكُ فى صِباهْ (هامانُ) يبكى يا رفاقُ .. فهلِّلوا !! والتينُ .. والأوحالُ فى منفى عُلاهْ فمتى دماؤنا .. ستصرخُ بالوريدْ ؟! ثلجُ الشماليين يزحفُ من جديدْ والنارُ تُشعلُ بالمكوسِ .. لمن تريدْ !! غيظاً أعُضُّ أصابعى محبوبتى فوق النوافذِ اسمُها وغدا سأسرقُ خُصلةً من شعرها مَنْ يعرف الإصباحَ مَنْ ؟! محبوبتى فوق النوافذِ .. طيفها .. مَنْ ذا سيحكى قصَّتى ؟! مَنْ يعرف الإصباحَ مَنْ ؟! محبوبتى أشتمُّ رائحةَ البيوتِ المستكينةِ فى حواريها أشتاقُ للصفْصافِ ، للكافورِ ، للأطيارِ .. فى مرمى سواقيها قلبى يشاطرنى لظى محبوبتى أشتمُّ رائحةًً تمرُّ على أديمِ الدُّرجِ كم نامت هنا تلهو جواريها غيظاً أعُضُّ أصابعى بردُ الشِّتاءِ يجوسُ بين ملامحى لا للقميصِ .. مخاوفُ ُ لا للكتابِ .. هوامشُ ُ بين السُّطورِ .. سأكتبُ الآن .. ارتحالي للوطنْ وسأذبحُ الأشعارَ .. قرباناً بأبوابِ المِحنْ فرَّ الدُّجى ودخلتُ بالأحلامِ .. فصلىْ لم أحنّْ لغيرِ أدراجي ففيها كلُّ أحزانى التى تلهو بداخلها .. تشاطرنى وتبعثُ لى بقايا – من بقايا – إرثِّ أرغفةِ الشماليين دوماً ربَّما بين انتمائى .. والهروبِ .. معابرُ ُ عاشتْ هنا مَرَّ انتظارى للرَّواحِ .. طويلاً والخُطا لو كان يهمى فوق أكتافى صباحُ ُ للعصافيرَ التى ظلت تعانقُ فى سنابلها المهيضةِ .. حزنها ؛ لتمخَّضتْ أفراحنا أتذكَّرُ الحقلَ .. الحواديتِ التى نامتْ بروضتنا تُعيدُ الوقتَ لى هل لا تريدُ الموتَ لى ؟! بدءاً جديداً للتَّشهى ليس إلا .. ليس للناطورِ .. عهدُ ُ غير عهدِىَ يا الصَّباحْ غيظاً أعُضُّ أصابعى الآن تنفجرُ الجراحْ لا تطفأوا شمعَ الحنينِ .. فلِّلظى ينبوعُ صحوٍ بالثِّقابْ لا تفتحوا للطيرِ .. أجولةَ السَّرابْ فرَّ الدُّجى وأنا هنا سأصعدُ التوتَ النحيلَ .. بشهوةِ الترحالِ وحدى ليس إلا شهوةً حذو البقاءْ وأنا هناك على مواجيدِ الرَّجاءْ تنأى المدائنُ .. أرقبُ الآن انبلاجى لاشتياقى دفءِ أروقتى الذَّبيحةِ .. لاشتياقي منزلى ها .. منزلى دوماً يشاركنى اليقينَ .. - على الجوارِ – مرابطاً ألتاعُ خشيةَ هؤلاءَ القادمينَ .. لمنزلى ألتاعُ من لغةٍ غريبةْ ألتاعُ من ذبحِ الحفاوةِ بالخيانةِ .. عند ( طيبةْ ) وأبى – كما الأيامُ – يسبح فى الكرى لم ينتبهْ غيظاً أعُضُّ أصابعى أُمِّى التى على الطرقاتِ تلفظُ فى المنايا وحدها حين استغاثتْ باليبابْ أُمِّى التى جاءت محمَّلةً وفوق أعناقِ الأسى .. جبلُ ُ من القشِّ الأساطيرى وفى يديها ( فولنا ) المُعبَّأُ بالغيابْ وأبى - كما الأيامُ - يسبحُ فى الكرى لم ينتبهْ حين استدارتْ حوله .. تلك الذَّئابْ غيظاً أعُضُّ أصابعى كلُّ الهواجسِ .. عانقتْ ذكرى ضياعى فى ممراتِ الشِّعابْ وأنا هنا وحدى ليدركنى انتظارى للمشيبِ .. فى بواكيرِ الإيابْ !!
شعر/ عبدالناصر الجوهري ابن مدينة دكرنس- محافظة الدقهلية | |
|
محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: الشاعر/ عبدالناصر الجوهري..الجزء الأول الخميس 28 يناير 2010 - 0:25 | |
| الشاعر/ عبدالناصر الجوهري..الجزء الأول
الشاعر الكبير/ عبدالناصر أحمد الجوهري - عضو اتحاد كُتاب مصر ، الجزء الأول ، يحتوي هذا الجزء على ثلاثة قصائد.
لمشاهدالشاعر بالصوت والصورة وهو يلقي، تفضل بالدخول:
https://www.youtube.com/watch?v=o60ZJQ6gAjA | |
|
محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبدالناصر أحمد الجوهري الأحد 4 أبريل 2010 - 2:40 | |
| هِنْـــدُ ُما عادت هِنْـــدُ ُ !!
صندوقُ الدُّنيا يا دنيا خبأ من أسرارِ .. الغاباتِ .. عريناً للأُسدْ يحكى للعالمِ .. رحلةَ بنتٍ كانت ( هندْ ) من يتذكَّر : ضحكتها ، رقَّتها ، مُقلتها وقت الهزلِ .. ووقت الجدْ هندُ ُ ما عادت هندْ كم كان حُداءُ الإبلِ .. العربيةِ يعشقُ فيها الخجلُ الفارشُ فى العينينِ .. ويعشقُ فيها نبضُ حياءِ النهرِ القزحىِّ الممتدّْ كم كنَّا نسمعُ دفءَ حكايتها فى ( سوقِ عُكاظٍ ) نسمعُ رنَّةَ خلخالٍ بدوىِّ يحمله التُّجارُ ( الكنعانيُّونَ ) .. لأسواقِ (الصينِ ) .. ويحمله ( الآشوريُّونَ ) .. لأسواقِ ( السِّندْ ) فالليلُ .. على ربوةِ ( غِرناطةَ ) يعشقُ .. أطياراً وخيولاً كانت لا تخشى القيدْ هندُ ُ ما عادت هندْ !! تبتاعُ النهدينِ الرجراجينِ .. وتبتاعُ الصَّبوةَ في الحاناتِ وترتعدُ فرائصها من خشخشةِ الزِّندْ ضبطوها أخرَ يومٍ في ( اِشبيليَّةَ ) .. عاريةً يصحبها الجُندْ آهٍ .. يا حرفَ النُّورِ الضائعَ.. في قاموسِ المجهولِ وآهٍ .. يا تنكيسَ الرَّاياتِ .. وآهٍ .. يا صرخةَ هندْ فالعولمةُ .. تمزِّقُ نخوتها تجتاحُ .. شرايينَ العتقِ / الصَّحوِ وتقتلعُ العظْمَ / الجِلدْ فالنَّدُّ هو المدُّ .. على شطآنِ ( المغربِ ) .. وضلوعيِ نفسُ ضلوعي واليمُّ بحذوِ يميني والموتُ أمامي يشعلُ نوَّاتِ المدّْ هندُ ُ ما عادت هندْ تشربُ ما تشربُ من ترحالي من مُرِّي النازفِ ، من أشلائي تشربُ ما تشربُ من صرخةِ (قُدسي ) تشربُ حتى ترنيم ( المهدْ ) هندُ ُ ما عادت هندْ تشربُ في كلِّ مساءٍ كأساً للبورنو / للإستنساخِ وترهنُ أسمالَ الجدّْ تشربُ ذاكرةَ الأرضِ / ثمالةَ بيتِ المـــالِ وتشربُ من كأسِ الإنترنيتِ/ الجاسوسِ الإفرنجيِّ وتشربُ من كأسِ الحاسوبِ الصَّلدْ هندُ ُ ما عادت هندْ !! و(ابن زيادٍ ) فى ( محكمةِ التَّفتيشِ) الماسونيَّةِ .. يُسْتجوبُ قبل الجَلْدِ وبعد الجَلْدِ والعمرُ هو العمرُ .. غريبُُ في هودجها يتحلَّى بالفرحةِ .. يتخضَّب بالزُّهدْ يا صحرائي النائمةَ .. لمن هذا السيفُ ؟! لمن هذا الغمدُ ؟! فحجابكِ ليس غريباً عنِّى ليس بعيداً عنِّى فانتظري ( أندلساً ) أخرى تبتعثُ المجدْ!!
الشاعر/ عبدالناصر الجوهري | |
|
محمود سلامة الهايشة باحثين
عدد الرسائل : 138 العمر : 46 بلد الاقامة : مصر- المنصورة الوظيفة : Researcher الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 10 نقاط : 228 تاريخ التسجيل : 26/01/2010
| موضوع: رد: زاوية لنشر قصائد وأشعار عبدالناصر أحمد الجوهري الأحد 4 أبريل 2010 - 2:44 | |
| لم تكـن بــلاداً غيـــر بــلادى
طني لم يكنْ وطني كان كهلاً يبيعُ الخرافةَ - خبزَ الخرافةِ - للعابرينَ ولا يستحى أن يلاحقَ عُرِّى الصَّبابةِ أو يعشقُ النادلةْ وطني يشربُ القهوةَ ، الانكساراتِ .. باردةً ويشاركنى فى احتلالِ مساءاتِ كلِّ المقاهى يكذِّبنى حين يصرخُ نردى على الطاولةْ يمضغُ العتقَ / ريقَ المروءةِ يلفظنى ، يسلبُ البوحَ منِّى ، يساومُ فى أضلعي ساعتى العاطلةْ ظلَّ يُنكرُ خارطتى ظلَّ يصحبنى للمواخيرِ، للحفلاتِ (التَّنكريَّةِ) ليلاً يُحيكُ المزاداتِ .. حين تأتينا القافلةْ ثم يهمسُ فى أذنى إنَّنا خاسرونُ التُّخومَ ، المواجيدَ ، إن لم نعاودْ – هنا - الانتحارَ أمام الحافلةْ يا إلهى .. لماذا زرعتى بقلبى الحقيقةَ..؟! ألقيتنى فى طوابيرِ ذاك الصراعِ.. ولم ترجئَ الآن سيفَ المواقيتِ ، فلسفتى ، دمعتي الذَّابلةْ!! لم تكنْ لي بلادُُ تغرِّدُ .. غير بلادي الشوارعُ، نافذتي ، نفسُ أعمدةِ الكهرباءِ ،القرى المُهملةْ لم تكنْ لى بلادُُ تغرِّدُ .. غير بلادي العاشقاتُ ، بناياتُ حلمٍ وئيدٍ، نباحُ الحواديتِ .. سربُ الأوزِّ الملائكىِّ على صفحاتِ الجداولِ.. مدرستى ، وجهُ محبوبتى ، لمَّةُ العائلةْ لم تكنْ لى بلادُُ تغرِّدُ .. غير بلادى تبرِّرُ لى الإنتماءَ .. إذا عاودتني المحنُ ، الذكرياتُ ، شجيراتُ تلك الرُّؤى المائلةْ ربَّما تدهمُ الأمنياتُ ، أراجيزَ عشقِ القصائدِ فى مهدها ربَّما تطلقُ ترتيلَ أيقونتي للكوابيسِ تخشى حصاني المقيَّدَ .. فى خوفه تطمسُ .. الدَّمعَ فى صلواتِ أبى النَّافلةْ إيهِ يا موطنى !! ربَّما كُتبى لا تثورُ علىَّ .. اعتسافاً لصدِّ الحضاراتِ عن بيتنا فقضايا اغتصابِ الثَّرى فى محاكمنا لا تزالُ .. هنا ماثلةْ ريثما عادنى فشلي كلَّما عاتبتنى جثثُ المدائنِ، مُلهمتى ، ذكرياتُ الطفولةِ ، جارتنا القابلةْ وطنى لم يعدْ وطنى واسألوا رجرجاتِ الحقولِ ، السواقى ، تجاعيدَ أرضى، دهاليزَ تلك الرُّبا الحالمةْ وأسألوا ماتشاءونَ من نخلنا المُستباحِ .. فما عاد يُجدى حنينُ ضفافٍ بفيضِ السَّنا جاهلةْ!!
شعر/ عبدالناصر الجوهري | |
|