| | أمين أباظة في حوار شامل: تحرير الفلاح.... مهمتي الرئيسية | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
د. فوزى أبودنيا مؤسس ورئيس المنتدى
عدد الرسائل : 1899 العمر : 62 بلد الاقامة : مصر الوظيفة : استاذ دكتور بمركز البحوث الزراعية رقم العضوية : 1 الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 14 نقاط : 1138 تاريخ التسجيل : 31/05/2007
بطاقة الشخصية د. فوزى ابودنيا: (100/100)
| موضوع: أمين أباظة في حوار شامل: تحرير الفلاح.... مهمتي الرئيسية الأحد 2 ديسمبر 2007 - 12:17 | |
| مصر... أمين أباظة في حوار شامل: تحرير الفلاح.... مهمتي الرئيسيةالأهرام الإقتصادى - مصر - 18 سبتمبر 2006 ثمة تحولات تاريخية تتم الآن علي صعيد رؤية ودور الحكومة في العملية الاقتصادية, هذه التحولات تنتقل بدور الدولة من أن تكون منتجا وصانعا وزارعا وتاجرا بشكل مباشر الي دور المراقب والمخطط والحكم بين اطراف الملعب الاقتصادي.
أما عن أسباب هذه التحولات التاريخية فتتمثل في سببين رئيسيين.. الاول هو أن هذه التحولات تتواكب مع مايجري في العالم كله ونتيجة مباشرة لفكرة العولمة وانتصار مباديء الرأسمالية والسوق الحر.
أما السبب الثاني فيتعلق بأوضاع داخلية محلية ويتمثل في مجيء عدد كبير من الوزراء من القطاع الخاص وهؤلاء جاءوا بعد أن قدموا تجارب ناجحة في العمل الاقتصادي الخاص في تخصصاتهم المختلفة, وهي تجارب تدفعهم دفعا لاعتماد الدور الجديد للحكومة فتصبح مراقبا بدلا من أن تكون منتجا.
هذه التحولات تتجسد بصورة ملموسة في وزارة الزراعة التي تمسك ـ تاريخيا ـ بمفاتيح الثروة المصرية باعتبار أن مصر بلد زراعي بالاساس. فالوزير أمين أباظة الذي جاء الي الوزارة من موقعه الاسبق كرئيس للشركة العربية لحليج الاقطان.أعلن منذ اللحظة الاولي لتوليه المسئولية ملامح سياسته الجديدة, هذه السياسة ترتكز علي ثلاثة مهام رئيسية هي البحث والارشاد والرقابة. أي أن تصبح وزارة الزراعة مرشدا ومراقبا للعملية الانتاجية الزراعية مستظلة في ذلك بدعم لانهائي لعملية البحث العلمي من أجل الارتقاء بالقطاع الزراعي,وبالتالي لن تتدخل الوزارة في تسعير منتج أو فرض محصول علي حساب اخر وهكذا..
هذه الرؤية الجديدة للوزارة كانت هي خلفية حوار شامل استضافت خلاله اسرة تحرير الاهرام الاقتصادي وزير الزراعة اجاب بدوره علي كافة التساؤلات المطروحة وتطرق خلاله الي عدد كبير من القضايا الملحة في هذا المجال.
هنا حصيلة هذا اللقاء الموسع... *الوزير: وزارة الزراعة ذات تاريخ قديم نشأت1914 سبقتها الهيئة الزراعية المصرية والتي انصب اهتمامها في منح التقاوي والاسمدة للفلاح مع تحسين طرق ادارته للمحاصيل. أما دور وزارة الزراعة من وجهة نظري فيتمثل في مجالين الاول: الثروة الحيوانية من لحوم ودواجن ومنتجات مختلفة وفي السابق عندما يكون الحديث عن الوزارة يتبادر الي الذهن المحاصيل الزراعية من قمح, أرز, قطن, ذرة وغيرها في حين كان يغيب عن الفكر الثروة الحيوانية والتي انحصرت اهتمامات الوزارة خلال الشهور الستة الماضية فيها لما حدث لها وأظهر أهمية هذا التي لا تقل عن القطاع النباتي إن لم يتفوق عليه حيث اشارت الدراسات ان عائد الفلاح الصغير من الثروة الحيوانية يفوق عائده من الحاصلات الزراعية وهذا يفسر اسباب زراعة الوزارة لـ2.5 مليون فدان برسيم. ومن هنا نسأل ما دور الوزارة في خدمة هذين القطاعين المخلتفين, ولا ارتباط بينهما لكنهما في النهاية انتاج للغذاء سواء من البروتين الحيواني أو النباتي.
ــ اولا الوزارة لا تنتج ولا تسعر أو تدخل في تسعير الحاصلات الزراعية أو اللحوم كما كان دور الحكومة في الستينات والسبعينات وما يتبعه من توزيع للمنتجات عن طريق البطاقات, وكانت المدخلات والمخرجات لكل الحاصلات الزراعية محددة من الدولة, وان الفائض مابين سعر الدولة والسعر العالمي الذي كان يتحقق في بعض الاحيان لصالح الدولة علي أساس انها داعمة للمنتج سواء في إيجار الارض أو مدخلات الانتاج وغير ذلك, ولكن بتحرير قطاع الزراعة تحريرا كاملا تغير الدور المنوط بها والذي يتمثل مستقبلا في ثلاثة مهام رئيسية هي:
الاولي: البحوث الزراعية وهي تمتلك في ذلك قاعدة كبيرة هي مركز البحوث الزراعية التابعة لها اضافة الي كليات الزراعة بمختلف جامعات مصر, وكذلك المراكز البحثية الاخري والتي يجب أن تسخر نتائج ابحاث هذه المراكز والكليات العلمية لصالح الانتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي, وأن يتم ذلك علي أرض الواقع بالتطبيق لها واستخدامها افضل استخدام. الثانية الارشاد الزراعي وهو القناة الناقلة لنتائج البحوث العلمية من مراكزها وكلياتها الي المنتج الفلاح, ولكن تلك القناة لم تنقل مشاكل المنتج الي القاعدة البحثية في مختلف مراكزها وكلياتها والتي كانت تتم ابحاثها بغرف مغلقة لخططها الخمسية في درجاتها العلمية من ماجستير ودكتوراه بدون ارتباط كامل بالسوق للقضايا التي تناقش ابحاث هذه الدرجات التي اقتصرت علي الجانب البحثي فقط. ومن هنا فالوزارة تخطط في استراتيجيتها ربط البحوث والمنتجين من خلال الارشاد الزراعي والعكس حتي تجد البحوث الحل لمشاكل الانتاج والمنتجين, وان تتم البحوث وفقا لمتطلبات السوق وقضاياها. الثالثة الدور الرقابي للمسائل الحجرية بحيث لا يدخل مصر الا ماهو خاليا من الامراض سواء كان ثروة حيوانية أو سلع زراعية ضمانا ل عدم انتقال أية امراض الي هاتين الثروتين خاصة وانه مع زيادة التجارة العالمية والاعتماد المتبادل بين الدول اصبحت هذه القضية أكثر الحاحا ويجب تنظيمها بطريقة حديثة ومتطورة.
وهذا ينطبق ايضا علي مستلزمات الانتاج سواء اسمدة أو مخصبات أو مبيدات والاخيرة نوقشت باستفاضة, وفي النهاية الوزارة تحاول انتهاج السياسة الموجودة في العالم المتقدم, فلا تضع قواعد غير مطبقة. فرغم الظروف الخاصة بمصرأو إيجاد حماية زائدة ففي النهاية يجب منافسة الآخرين, وهذه المنافسة تتطلب الالتزام بقواعد الآخرين وإلا خرجت مصر من الاسواق تدريجيا, وبالتالي يصبح المنتج اقل جودة, مرتفع السعر, غير منافس وقد يتساءل البعض ما أهمية الاسواق الخارجية ولدينا فجوة غذائية, والسوق المحلي يستوعب كل المنتجات؟ الاجابة أن هذا غير حقيقي, فلابد أن يكون المنتج ذا كفاءة عالية من أجل المستهلك المصري, ومن هنا فأن مقولة الاهتمام بالتصدير علي حساب السوق المحلي غير مقبولة, ولكن علينا الوصول بجودة السلعة الي درجة التصدير, وذلك يتطلب سير العمليات الزراعية في مساراتها الصحيحة والعلمية وطبقا للمواصفات الفنية, وبذلك يستفيد من السلعة السوق المحلي أيضا, لأن اغلاق السوق علي أنفسنا واجبار المستهلك علي استهلاك ماينتج وليس مايطلبه فهو عقاب له من وجهة نظري, وايضا لن يساعد الانتاج والمنتج علي الارتقاء بمستوي جودة سلعته.
*الاقتصادي: أثرتم العديد من القضايا المهمة لتتحول الزراعة الي القرن الحادي والعشرين من اعادة لهيكلة الوزارة ومراكز البحث بما يحقق الاستفادة المثلي في المستقبل. وننتقل الي القضايا النوعية كالقطن ماهي السياسة القطنية للوزارة في ظل ماتقدم من تحرير كامل للزراعة المصرية بمختلف قطاعاتها؟ ـ الوزير: كلما كان المحصول قديما ذا سمعة وأهمية لدي المصريين اصبح تغيير أي شيء يخصه اكثر صعوبة, فمثلا تمت زراعة الفراولة منذ عام20 عاما ولم يشعر احد بتطورها وذلك بمساحة12 ألف فدان وخرج من يقول أن الوزارة استبدلت القمح بالفراولة, ولو زرعنا20 ألف فدان فراولة ستصبح عديمة القيمة الاقتصادية. والقطن كما نعلم له مكانة خاصة في نفوس المصريين, وكل مايمسه يمسهم وعندها نسمع من يقول القطن المصري فقد عرشه. ولكن مازالت اؤكد ان القطن المصري افضل اقطان العالم وهو علي الشجر, وهذا ليس معناه يحتفظ بهذه الافضلية في بقية مراحل استخداماته الاخري. مصر لها تاريخ مع القطن الذي كان يزرع في ثلث مساحتها الزراعية ووفقا للاحصاءات فان انتاجه منذ العشرينات حتي عام2000 كان في المتوسط مابين4 ـ5 قناطير للفدان زادت الي6 ــ7 قناطير وتوقفت عند8 قناطير في افضل حالاته, في حين أن دولا سبقت مصر وبلغت انتاجيتها12 ثم14 قنطارا للاقطان المثيلة له في امريكا, بينما ظل كما هو عند8 قناطير في مصر, وذلك لاسباب منها: توقيت الزراعة الخاطيء, عدد النباتات في الفدان, وكل العمليات الزراعية الاخري من رش, ري تنقصه الدقة مما تسبب في ضعف الانتاجية اضافة الي ارتفاع تكلفة العمالة التي تمثل54% من تكلفته, وذلك في عمليات الجني, فلو تكلف الفدان2000 جنيه شاملة استحوذت تكلفة عمالة الجني علي1050 جنيها منها في حين تكلفة ا لمحاصيل المنافسة له اقل, وفي مقدمتها الأرز حيث لايستخدم العمالة بكثرة كالقطن, لكن علي المستوي القومي القطن هو الافضل نظرا لتوفيره فرص عمل بجانب استخداماته الاخري الصناعية والزيت والاعلاف وصناعات اخري. القضية حاليا تتمثل في تغير اذواق العالم في الملابس التي اصبحت تتطلب أقطانا اقل جودة, وتغييرا في المعدات والماكينات المستخدمة في الصناعة, إذن في ظل هذا التغيير ما فائدة انتاج افضل الاقطان عالميا مالم يكن هناك من يطلبه. صحيح ننتج ــ ومازلنا ــ افضل الاقطان في العالم, ولكن هناك العديد من المشاكل تواجهه من ضعف الانتاجية والتي يمكن زيادتها حالة اتباع التوصيات الفنية المطلوبة من الفلاحين, كما انه اذا تم جنيه ووضعه في ا كياس قطنية بعيدا عن التلوث الذي يحدث جراء استخدام الفلاحين اكياسا مصنوعة من البولي بروبلين في الجني وهو البلاستيك الابيض الذي يعتبر عدو القطن, حيث يتسبب في تلوثه بنقط بيضاء نتيجة تعرض هذه الاكياس لاشعة الشمس, وهذا التلوث لايظهر الا عند صباغة الغزل,مما يهدر لقيمة المضافة, وكل الجهود المبذولة في الخطوات السابقة للغزل, وعندها لن يستطيع المصدر له دفع تعويض للمستورد, ومن هنا يقل الطلب للقطن المصري مما يؤثر علي سمعته بعدما كان يستخدم في ارقي واغلي الملابس, وليس التي شيرت أو الجينز وبالتالي لن يقبل أحد أية عيوب به, لاسيما وانه غالي التكلفة وحل مشكلة التلوث هي في جنيه ووضعه بأكياس مخصصة لهذا من القطن.
ترشيد وليس تسعيرا *الاقتصادي: تناولت في الحديث عن القطن والارز قضية المياه واهميتها فهل سيتم تسعيرها مستقبلا؟ ــ الوزير: المياه في الزراعة المصرية نوعان ـ الاولي لري الاراضي القديمة وتلك اعتاد الفلاح الحصول عليها من المراوي التقليدية ويستخدمها بدون ترشد, وهذه لن يتم تسعيرها ولكن ترشيدها من خلال مايسمي بجمعيات مستخدمي المياه للتحكم في الري, فمثلا لدينا600 ألف فدان فواكه بالاراضي القديمة لو امكن اقناع اصحابها استخدام اسلوب الري الحديث بدلا من الغمر لامكن توفير مليارات مكعبة من المياه, خاصة وان العلم الحديث اثبت ان الري الحديث يؤدي الي تحسين الانتاجية. هذا الترشيد يتم كذلك من خلال تبطين المراوي الذي يوفركميات من المياه كانت تتسرب في الارض مما يضعف من كميات وحجم المياه ووصولها الي الاراضي الواقعة في اطراف المساقي مثلا.
كما ان الوزارة باستنباطها لاصناف من الارز قليلة المكث بالارض استطاعت توفير2 مليار مكعب مياه, أما النوع الثاني وهو المستخدم في ري وزراعة الاراضي الجديدة والمستصلحة حديثا, وهذه تحتاج الي صيانة للطلمبات والماكينات والخاصة بالري فيها وذلك له تكلفة وهنا لابد من فرض رسوم للصيانة وهذه ليست سعرا للمياه بالاراضي الجديدة. كل ذلك حفاظا علي المياه التي تستخدم الزراعة المصرية85% من الحصة المصرية وهي55.5 مليار متر مكعب, وكلما ندرت المياه ابتكرنا برامج جادة لترشيد استخدامها.
*الاقتصادي: مرة اخري هل سيتم تسعير المياه للفلاح؟ ــ الوزير: ما يتم هو ترشيدها وليس تسعيرها, لان تسعيرها ليس بين السياسات المطروحة حاليا, وما يتم بالاراضي الجديدة هو تحمل تكلفة الصيانة لهذه المياه لتستمر الحياة الزراعية دون توقف. إذن الترشيد في الاراضي القديمة وتحمل تكلفة الصيانة بالاراضي الجديدة.
*الاقتصادي: سياسة الوزارة كما ذكرتم تركز في المرحلة المقبلة علي مراكز البحوث الزراعية وكليات الزراعة وكل مايتعلق بالبحث العلمي الزراعي, وأيضا الاهتمام بالارشاد الزراعي باعتباره الجهاز الناقل لنتائج البحث العلمي للمنتجين والطارح لمشاكل المنتجين علي البحث العلمي, ولكنه يحتاج الي اعادة هيكلة وبناء جديد لما يواجهه من مشاكل متعددة فما رؤيتكم لهذا الجهاز؟ ــ الوزير: قطاع الارشاد الزراعي اساس عمل الوزارة والعمود الفقري لها التي وجدت اساسا من أجله, فاذا لم يكن علي درجة من العلم والكفاءة والتطوير فلن يؤدي مهمته علي الوجه المطلوب, وهو عبارة عن افراد اضافة الي اماكن ومؤسسة وادارة. ومن هنا فلابد من تدريب العنصر البشري وتحسين كفاءته, ومستوي دخله مقابل المهمة التي يؤديها, وهذا ماستقوم به الوزارة للعاملين بالارشاد الزراعي البالغ عددهم تقريبا20 ألف مرشد زراعي ليس مرة واحدة ولكن قد تكون البداية بـ5 آلاف مرشد زراعي علي أن يكون لكل قرية بمصر مرشد زراعي.
* الاقتصادي: كم تحتاج الوزارة من المرشدين الزراعيين من وجهة نظركم؟ ــ الوزير: تحتاج الي مرشد علي الاقل بكل قرية ثم مجموعة متخصصة في مختلف الفروع في كل مركز اداري.
*الاقتصادي: هذايعني ايجاد فرص عمل ولكن الارشاد الزراعي يواجه مشكلتان الدخل والتدريب. ــ الوزير: المشكلتان لهما حلول.
| |
| | | د. فوزى أبودنيا مؤسس ورئيس المنتدى
عدد الرسائل : 1899 العمر : 62 بلد الاقامة : مصر الوظيفة : استاذ دكتور بمركز البحوث الزراعية رقم العضوية : 1 الدولة : نشاط العضو : كيف علمت بالمنتدى؟ : الشـــــكر : 14 نقاط : 1138 تاريخ التسجيل : 31/05/2007
بطاقة الشخصية د. فوزى ابودنيا: (100/100)
| موضوع: رد: أمين أباظة في حوار شامل: تحرير الفلاح.... مهمتي الرئيسية الأحد 2 ديسمبر 2007 - 12:17 | |
| إعادة هيكلة ــ الاقتصادي: الثروة الحيوانية جزء من مسئولية وزارة الزراعة. وصناعة الدواجن تعرضت منذ6 شهور لمرض انفلونزا الطيور, وبالرغم من اضراره التي لحقت بالصناعة الا أنه أيقظ الشعور بضرورة إعاد ة هيكلتها, لأنها بنيت في كثير منها عشوائيا في السابق وتوسعت عشوائيا, فماذا عن رؤية الوزارة لإعادة هيكلة الدواجن وبنائها علي أسس متطورة وحديثة؟ ــ الوزير: أولا نصيب الفرد من البروتين الحيواني عالميا24 جراما في اليوم, وفي مصر وصل18 جراما منها12 جراما من الدجاج. هذه الصناعة بها استثمارات تبلغ18 مليار جنيه, تتراوح انتاجها السنوي مابين700 ــ750 مليون دجاجة بواقع2 مليون يوميا ـ وهي من بين الصناعات كثيفة العمالة, كل ذلك يفرض وضع رؤية شاملة متكاملة لاعادة هيكلة هذه الصناعة بعد الأزمة التي لحقت بها مؤخرا, وباعتبار أنها نشأت في السبعينات ونمت في الثمانينات وحظيت بحماية جمركية عالية, مما شجع الكثيرين علي الدخول فيها باستثمارات جديدة, فبعدما كان انتاجها150 ألف دجاجة بداية في الثمانينات وصلت سبتمبر2005 إلي2 مليون يوميا مما حقق اكتفاء ذاتيا منها. والازمة اوضحت لنا أن تربية الدواجن بالريف والمدن ليست قليلة, فهي تصل الي حوالي200 مليون تقريبا بالمنازل, لان نسبة85% من سكان القري والمدن يقومون بهذا النشاط وهي نسبة لايوجد مثيلها في العالم, برغم أن هناك قانونا صدر في1940 يمنع تربية الدواجن في المنازل بالمدن ولكنه غير مطبق علي أساس أنها مصدر دخل وبروتين رخيص للاسرة المصرية, وماحدث من اصابات بشرية من انفلونزا الطيور كانت14 حالة منها11 منها فقط اصابات منزلية والباقي بالمزارع. صحيح أن امراض الدواجن كثيرة وربما أشد فتكا من انفلونزا الطيور, ولكن خطورة الانفلونزا تكمن في أن الفيروس ينتقل الي الانسان. كل ذلك جعلنا أمام أزمة خطيرة تحتاج المواجهة واصبحت المقاومة ضرورية في المدن لصغر مساحة المنزل والاحتكاك بين البشر والدواجن مباشر, واكبر بالتالي نسبة خطورة انتقال المرض اعلي عكس الريف المتميز بالمساحات الشاسعة مما ينعدم معها الاحتكام بالمباشر بين الدواجن والانسان, ولذا أعددنا تصورا للتربية الآمنة بالريف. وفي نفس الوقت لن نسمح بالتربية في المنازل بالمدن.
*الاقتصادي: وماذا عن ابراج الحمام التي تعلو اسطح المنازل بالمدن؟ ــ الوزير: الحمام لايصاب بانفلونزا الطيور.. ولكن وفقا للقانون تمنع التربية بالمدن, وبالنسبة للريف الأمر مختلف حيث التربية تجمع خليطا من الطيور منه البط, والاوز, والفراخ وقد وجد أن البط قد يحمل الفيروس ولاتظهر اعراضه إلا بعد فترة اطول من الفراخ, ولهذا تم تصميم نوع من الاقفاص لفصل كل نوع عن الاخر, مع تطعيم الدواجن المنزلية مجانا علي حساب الدولة, وهذا له تكلفته المالية ووقته والجهد المبذول في المرور علي كل المنازل بالريف. أما مزارع الدواجن فلها شروط معينة منها ضرورة ألا تقل المسافة بين مزرعة واخري عن500 متر, أما المزارع المتلاصقة بالكتلة السكنية فقد منح اصحابها مهلة لتوفيق اوضاعهم وتغيير نشاطهم.
* الاقتصادي: ما المعايير المطلوبة للمزارع؟ ــ الوزير: المعايير التي تم وضعها منها المسافة, تطبيق الآمان الحيوي, أسس البناء, فلا يستخدم البلاستيك في تغطية الشبابيك, وتعقيم السيارات الداخلة للمزرعة لنقل الدواجن خاصة البياضة, والتي ظهرت الاصابات فيها بنسبة عالية في مزارعها, وبالنسبة لمزارع الامهات فيجب أن تزيد المسافة عن ذلك, أما الجدود فتكون بمناطق معزولة بحيث لا يتاح نشر المرض عن طريق النقل, تلك القواعد وغيرها التي تم وضعها ستطبق بشده وحزم دون تهاون, ولن يسمح بتجاوزها أو عدم وجودها ولن تمنح تراخيص الا طبقا لهذه الشروط.
*الاقتصادي: هل تغيير النشاط للمزارع المخالفة يمكن أن يتم علي حساب الطاقة الانتاجية؟ ــ الوزير: ذلك لفترة محدودة ولكن لايمكن أن اسمح بقنابل موقوتة داخل الكتلة السكنية, وعلي اصحاب المزارع المخالفة نقل انشطتهم للمناطق المسموح لهم بها, لأننا نهدف كذلك الي التوسع في الصحراء حتي لايكون التركيز كله بالريف المكتظ بالسكان.
*الاقتصادي: نتيجة للظروف التي مرت بها صناعة الدواجن وأثرت علي الطاقة الانتاجية بالتأكيد فإن العودة الي هذه الطاقة سيتم بالتدريج فمتي نصل الي حجم الانتاج السابق ويحدث الاستقرار والتوازن بالسوق, خاصة بعد ارتفاع الاسعار, وأيضا في ظل أن ثلثي نصيب الفرد من البروتين الحيواني يأتي من الدواجن؟ ــ الوزير: هناك عدة مشاكل تواجهنا في ذلك منها: كيفية إعادة المنتجين وتشجيعهم خاصة وأن منهم من تحمل خسارة مالية كبيرة جراء انفلونزا الطيور. لأن اصحاب المزارع نوعان احدهما لديه القدرة علي إعادة النشاط والثاني فاقد لهذه القدرة ومتخوف من العودة, وإن كان ماظهر من نتائج إيجابية لتطعيم الفراخ التي لم تصب جعل نسبة الاصابة لاتتعدي2% مع ارتفاع اسعار البيع في السوق لندرة الفراخ قد شجع البعض علي العودة, وبدأت الصناعة في استرداد العافية وهؤلاء اصحاب المزارع السليمة المرخصة التي تنطبق عليها الشروط,بدليل أن الانتاج زاد من300 ألف أيام الأزمة الي حوالي1.2 مليون فرخة في اليوم وذلك طبقا لاحصاءات الاتحاد العام لمنتجي الدواجن.. صحيح تم الاعلان عن فتح باب الاستيراد ولكن لم تصل شحنة واحدة حتي الآن والهدف هو توازن الاسعار للمستهلك وذلك الاستيراد لفترة محددة, بعدها تعود الجمارك الي ما كانت عليه, لأن الوزارة تهدف الي الحفاظ علي الصناعة واستثماراتها واستقرارها دون أن يكون ذلك علي حساب المستهلك خاصة, وأن تكلفة التربية انخفضت نتيجة الاعدامات الكثيرة والتي تمت مما أوجد وفرة في الاعلاف والادوية. كما ارتفعت اسعار الكتكوت من160 قرشا الي370 قرشا ثم انخفضت الي250 قرشا وستعود الي160 قرشا مرة اخري, وذلك يحقق لصاحبه ربحا للبائع. ومن هنا فالتوازن هو هدف الوزارة, وتخفيض الجمارك حتي يستقر السوق ويتوازن العرض والطلب مرة اخري.
لوبي القمح *الاقتصادي: قضية زراعة القمح تثار مابين الحين والآخر ما معضلة عدم زراعة مصر للقمح؟ ــ الوزير: يثارمابين وقت وآخر أن هناك لوبي ضد زراعة مصر للقمح وآخر مع القمح, وعندما بحثت الموضوع لم أجد سببا, وليس حقيقيا أن هناك دولة ما تفرض علينا عدم زراعته لشراء انتاجها من القمح, المشكلة أن الارض مساحتها لدي محدودة ولا يمكن زراعته سنويا في نفس الارض, إنما كل3 سنوات, فلو افترضت جودته بالاراضي القديمة وهي كلها6 ملايين فدان فلا استطيع زراعة اكثر من مليوني فدان ثم مساحة تتراوح بين800 ألف الي مليون فدان بالاراضي الجديدة باجمالي مساحة3 ملايين فدان, اقصي مايمكن زراعته قمحا, مع العلم أن انتاجية الاراضي الجديدة أقل من القديمة ولن يتعدي الانتاج للـ3 ملايين فدان عن6 ملايين طن قمح, ولااستطيع زراعة اكثر من هذه المساحة في الظروف الحالية واجمالي الاستهلاك المحلي12 مليون طن بالتالي لابد من استيراد الـ6 ملايين طن الباقية, أما هدف الوزارة حاليا هو زيادة انتاجية الفدان الي22 طنا.. عندها تصل نسبة الاكتفاء الذاتي الي65%, وتلك اقصي ما يمكن الوصول اليه حاليا ولا اصادر المستقبل لانه قد تحدث طفرة من خلال اصناف وسلالات جديدة, كما حدث منذ سنوات من القمح المكسيكي واسأل ما حدود الاكتفاء الذاتي ومدي ارتباطه بنصيب الفرد من القمح؟ الهند تقول لديها اكتفاء ذاتي لكنه اكتفاء علي70 كجم للفرد في السنة في حين يصل استهلاك الفرد بمصر180 كجم فلو أخذت مقياس الهند إذن لدي اكتفاء ذاتي من القمح لكن ذلك ليس هو الموجود..
*الاقتصادي: ماذا عن زيادة اسعار الغاز بالنسبة لمصانع الاسمدة؟ ــ الوزير: الزيادة ليست بالحجم الكبير, وان كانت مشكلة ولن تصل بسعر الاسمدة للسعر العالمي ومازال الفرق كبيرا كما ذكرت, وفيما عدا هذا ليس هناك دعم مباشر للزراعة.
*الاقتصادي: الا يوجد دعم للتقاوي أو غيرها في الزراعة؟ ــ الوزير: قد يكون في تقاوي القطن المنتجة بالوزارة فهي في رأيي تحمل مبالغ ضخمة دون استفادة منها حيث تمثل التقاوي0.001% من تكلفة القطن, وماتنفقه الوزارة من المفروض استخدامه فيما هو افضل. ولن يشعر احد حالة الغائه بل سيكون هناك ترشيد في استخدام التقاوي حيث يزرع الفدان في العالم كله بـ10 كجم بذرة في حين تتم زراعته بمصر مابين22 ـ25 كجم, مع أن الفلاح يقوم بخفض عدد النباتات في الجورة نتيجة اسرافه في استخدام البذرة بالزراعة وهذا يحدث خللا في النبات نفسه, في حين كا ن الافضل الزراعة ببذرة واحدة أو اثنتين حالة ضمان سلامتها وجودتها.
*الاقتصادي: القضية تحتاج الي إعادة نظر والمفتاح في ذلك هو الارشاد الزراعي؟ ــ الوزير: هناك موروثات في الفكر الزراعي لدي الفلاحين منها زراعة الفدان بعدد من البذور تصل به إلي70 الف نبات في حين اثبت العلم انه لو بلغ عدد نباتات الفدان35 ألفا نبات تصل انتاجيته مرة ونصف الـ70 ألف نبات. إذن الدعم بالزراعة ليس كبيرا وهناك دراسة للاسمدة بانواعها الثلاثة الازوتية, الفوسفاتية, البوتاسية حيث يوجد توسع لدينا في استخدم الازوتية في حين احتياج النبات للعناصر الثلاثة. كما أننا لانستخدم البوتاسيوم لارتفاع سعره فلو امكن التوسع في استخدامه من خلال تصدير جزء من الازوتية علي أن يستخدم الفارق في السعر لدعم البوتاسيوم سيكون افضل للزراعة المصرية, وذلك هو النظام العالمي حيث يصبح هناك توازن احسن وانتاج افضل للنبات, ويجب عدم التوقف عند المعرفة المحلية بل معرفة مايجري حولنا في العالم من تقدم وتطوير, ثم اقناع الفلاح بذلك لصالح انتاجه ومستوي دخله ومعيشته ثم الاقتصاد القومي.
برنامج الرئيس والقطاع الزراعي *الاقتصادي: تضمن برنامج الرئيس مبارك الانتخابي الكثير من المحاور الخاصة بالقطاع الزراعي وتنفيذه يحتاج لوقت.. ماذا تم من استصلاح لاراض جديدة واتاحة فرص عمل في تنفيذ البرنامج؟ ــ الوزير: مايحض قطاع الزراعة في البرنامج نقطتين هما: استصلاح مليون فدان خلال ست سنوات, إعادة هيكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي. مايخص الاولي فالخطة تسير بنفس المعدلات المطلوبة لان الوزارة كانت تنفذ ذلك قبل البرنامج. أما بالنسبة للجزء الذي يوزع علي شباب الخريجين بعد استصلاحه فمن خلال الدراسة لماتم طوال الـ24 سنة الماضية من تجربة اراضي شباب الخريجين والبالغة300 ألف فدان علي الشباب وفئات اخري ممن تضروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر أو الخروج علي المعاش. المهم أن تجربة الشباب لم تنجح باكثر من45% بينما نجحت تجربة المتضررين من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر باعتبارهم فلاحين أساسا بل هناك من الشباب من نقل أرضه اليهم مقابل تقاضيه اموالا رغم مخالفة ذلك للاتفاق المبرم. وفي تصوري بالنسبة لشباب الخريجين ان تنشأ شركة مساهمة بين مستثمر زراعي لديه خبرة مع الحكومة التي تدفع قيمة الاسهم الخاصة بشباب الخريجين وتكون مدة الشركة25 عاما خلالها لايحق لاحد منهما التخارج منها يقوم المستثمر بادارة الاراضي ودفع ثمن المدخلات وبيع المخرجات وتدريب الشباب علي فنون الزراعة, وبعد انتهاء المدة يكون الاختيار بين الاستمرارية أو البيع من الشباب لهذا المستثمر أو تمديد الشركة مرة اخري, وبذلك الاسلوب يستفيد المستثمر والخريج من العائد الذي يتحقق من خبرة المستثمر بالاسواق الخارجية لتسويق منتجات الشركة لعدم معرفةالشباب الخريج بالاسواق واساليب التسويق.
ان أحلامي لمستقبل الزراعة المصرية لا استطيع حصره علي النطاق الجغرافي فقط لان مصر لديها ندرة في المياه والاراضي ومايتبقي بعد فترة من الارض يمكن زراعته بالتكنولوجيا الحديثة ولكن سيكون درجة رابعة وخامسة في الانتاجية بينما أمامي في جنوب مصر الاراضي شاسعة دون استغلال وكميات من المياه أيضا كل مايستغل منها مما يقع في حوض النيل4% والـ96% تذهب هباء. بالطبع لا يستطيع الشاب الخريج الذهاب للسودان أو اثيوبيا أو اوغندا منفردا دون تنسيق كامل مع الدولة المسافر اليها اضافة لخبرة ومؤسسة تتولي تسويق انتاجه, ان نجاح الفكرة بمصر يساعد في نقلها لافريقيا باعتبارها التوسع الطبيعي لمصر وامنها.
نظام جديد لاراضي الخريجين *الاقتصادي: النقل للتجربة أم التجربة والشباب معا؟ ــ الوزير: نجاح التجربة يساعد الشركات علي التوسع فيها أو أن تعاد التجرية بصياغة اخري وشباب جديد كفروع لهذه الشركات.
*الاقتصادي: ما هو موقف من حصلوا علي اراض جديدة لاستصلاحها منذ عشرات السنين ولم يفعلوا شيئا حتي الآن؟ ــ الوزير: اصدار أية قرارات بشأن هذه الاراضي سيتم طبقا للعقد المبرم مع الدولة, فاذا كان من بين الشروط مايعطي الحق في سحبها حالة عدم الوفاء بالشروط والالتزامات فسيتم ذلك, اغلب الظن ان هذه الاراضي تابعة لجمعيات تعاونية منها ماهو وهمي وماهو جاد, وهذه الاراضي تتم دراستها حالة حالة وطبقا لللعقود الموقعة سيتم اتخاذ الاجراءات لانه لايمكن ان تظل الارض دون استصلاحها واستغلالها زراعيا. وعلي غير القادرين الانسحاب لمنحها لاخرين لديهم الامكانات والخبرة والقدرة المالية علي تنفيذ الشروط وإفادة الدولة من اراضيها, وكما نعلم انه مابين52 ــ82 تم استصلاح حوالي مليون فدان في حين تم استصلاح2.2 مليون فدان ما بين82 ــ2005 ولكن كم من الـ2.2 مليون فدان تم زراعتها. الارقام متفاوتة قيل انها800 ألف فدان أو مليون أو مليون و200 ألف فدان.
*الاقتصادي:لاشك ـ ان الاصلاح الزراعي كان ضرورة في الاراضي القديمة وكذلك تحديد الملكية ولكن ما طرأ من تفتت لهذه الملكية جعلته كالقنبلة العنقودية, كما اصبح من الصعب استخدام الميكنة الزراعية بهذه الاراضي. كيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ ــ الوزير: بداية هناك اتفاق بأن لكل فترة امراضها وعلاجها والاصلاح الزراعي والآثار الناتجة عنه طوال الـ50 عاما الماضية تستوجب وضع الحلول والعلاج, لان فكرة الاصلاح الزراعي تقوم علي ادارةالجمعيات التعاونية لاراضيه كوحدة واحدة وليس استقلال كل فلاح بالخمسة فدادين وادارتها كأنه المالك الكامل لها. كما أن وقتها كان يوجد نظام الدورة الزراعية المحددة للمحاصيل المطلوب زراعتها ومساحتها وأماكنها, وكانت مفيدة للأرض وتؤدي الي تجمعيات وما كان يهم المجتمع ادارة الارض وانتاجيتها.
فاذا كانت ممارسة حقي علي هذه المساحات القزمية في الملكية والتصرف بطريقة معينة قد يضر الصالح العام, فيجب أن يعاد هذا في صورة تحافظ علي هذه الملكية الفردية وفي نفس الوقت تؤدي للاستغلال الاقتصادي لهذه الاراضي. وفي ذهني تصور هو الجمعيات التعاونية وان كان سوء التطبيق لها في السابق ادي لفشلها لانها في مصر جميعات فوقية تقرضها الحكومة وتسيطر عليها الدولة ولذا هرب الفلاحون منها لعدم تحقيقها لأي نجاح بينما الجمعيات النابعة من احتياج الفلاحين اثبتت نجاحها في اوروبا كأسلوب حاليا, ونخطيء اذا فكرنا بأن اوروبا كلها مساحات كبيرة ولكن بها المتوسطة والصغيرة ولكن تنظيم الملكيات الصغيرة في صورة تعاونيات كان هو النجاح. بل الهند كلها مساحات صغيرة لاعداد كثيرة ولكن النجاح كان لهذه الجمعيات.
لنضرب مثلا: الثروة الحيوانية بمصر80% منها لدي صغار الفلاحين يمثل انتاجها45% من الالبان بمتوسط مابين7 ــ8 لترات في اليوم لرأس الماشية الواحدة في حين ان الـ55% الباقية من اجمالي الانتاج من كبار المنتجين الـمالكين لـ20% من اعداد الثروة بمتوسط انتاجية للرأس الواحدة من الماشية يصل30 لترا في اليوم, بل ان العد البكتيري لدي كبار المنتجين لايتجاوز100 ألف فيما هو لدي صغار المنتجين يصل30 مليونا ولك ان تتخيل الفارق. لماذا؟
لان وسائل واساليب الحليب لدي الكبار متطورة عكس ما لدي صغار المنتجين اضافة الي ارتفاع سعر البان كبار المنتجين عنه لدي صغارهم, وهذا راجع الي الامكانات المتوافرة من تغذية سليمة واشراف بيطري, اماكن نظيفة في التربية, كل ذلك ندرسه حاليا لنضع له التصور المطلوب للنهوض بالانتاجية والانتاج وتحسينهما, والنجاح يعتمد علي اقناع صغار المربين بانه ذلك لصالحهم ويحقق عائدا اكبر مما هم عليه حاليا. وذلك دور الارشاد الزراعي أيضا. | |
| | | | أمين أباظة في حوار شامل: تحرير الفلاح.... مهمتي الرئيسية | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |