نقلا عن جريدة المصرى اليوم
الخبير الدولي هاني النقراشي: الطاقة النووية تكلفة دون فائدة.. والطاقة الشمسية أفضل لمصر
كتب هشام يس ٣٠/١٠/٢٠٠٧
قال الدكتور هاني النقراشي، الخبير الدولي للطاقة، إن دخول مصر كدولة نووية سلمية ليس هو الحل السليم حاليا للحصول علي الطاقة لارتفاع تكلفة الطاقة النووية بالمقارنة بالفائدة المستقبلية منها.
وأكد النقراشي لـ«المصري اليوم» أن اليورانيوم المخصب سوف ينتهي من العالم خلال ٦٤ عاما وفقا للتقديرات الدولية لذلك وهذا يعني أننا نبحث عن حل للطاقة المعرضة للنفاد كالوقود بطاقة أخري مصيرها النفاد أيضا وهي الطاقة النووية. ولفت إلي أن المحطات النووية سوف تواجه العديد من المشاكل أهمها التخلص من النفايات النووية وهي عملية مكلفة للغاية ومنذ خمسين عاما والدول الكبري لم تجد لها حلا مناسبا.
وأشار إلي أننا في حالة توجهنا إلي الطاقة النووية سوف نواجه مشكلة كبيرة فيما بعد وهي عملية تفكيك تلك المحطات وهي عملية تتكلف ٦ أضعاف تكلفة الإنشاء ويجب أن تتم بعد أربعين عاما فإذا حسبنا نسبة التضخم خلال هذه الفترة سنجد أننا أمام تكاليف باهظة للغاية لتفكيك تلك المحطات وسنجد أنفسنا بعد هذه الفترة والتكلفة نبحث عن حل جديد للطاقة.
وقال الخبير المصري الدولي الذي يعد من أهم خبراء الطاقة في ألمانيا: إن مصر تحتاج خلال الفترة المقبلة إلي طاقة كبيرة سواء في عملية التنمية وإنشاء العديد من المشروعات الصناعية الكبيرة أو لتحلية مياه البحر، لافتا إلي أن مصر ستحتاج إلي نهر آخر بعد فترة وجيزة ولن تكفي المياه الجوفية لتلبية احتياجاتها الأمر الذي يستدعي التوجه لتحلية مياه البحر.
واعتبر النقراشي الطاقة الشمسية هي البديل المناسب لمصر خلال الفترة المقبلة لافتا إلي أننا في حاجة إلي طاقة متجددة غير معرضة للنفاد بعكس الطاقة النووية أو البترولية.
وأوضح أن الطاقة الشمسية تعتمد علي إنشاء محطات كبيرة بها تركيز عال لحرارة الشمس وفي بداية إنشائها سوف تعمل بالشمس نهارا، وبالوقود ليلا لتفادي ارتفاع التكلفة وفي مراحل تالية يتم إنشاء حقل شمسي ليلي لتعمل تلك المحطات بالطاقة الشمسية فيما بعد ليلا ونهارا.
ولفت إلي أن تكلفة إنشاء تلك المحطات متقاربة إلي حد كبير مع تكلفة إنشاء المحطات النووية إلا أنها لا تحتاج إلي التخلص من النفايات أو إلي التفكيك بالإضافة إلي أن فوائدها المستقبلية ستكون أفضل لحاجة أوروبا لاستيراد طاقة من الخارج ومن الطبيعي أن تتوجه إلي مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وليس الطاقة النووية.
وأوضح أن الجزائر أيقنت تلك النقطة وبدأت بالفعل تخطط لإنشاء مثل هذه المحطات الشمسية كما أن هناك خطا كبيرا للطاقة سيربط بين تونس وإيطاليا وألمانيا وسوف يتبعه توجه تونس لإنشاء محطات للطاقة المتجددة.